روائع مختارة | روضة الدعاة | فن الدعوة (وسائل وأفكار دعوية) | على أبواب مرحلة جديدة.. من العمل الإسلامي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > روضة الدعاة > فن الدعوة (وسائل وأفكار دعوية) > على أبواب مرحلة جديدة.. من العمل الإسلامي


  على أبواب مرحلة جديدة.. من العمل الإسلامي
     عدد مرات المشاهدة: 3771        عدد مرات الإرسال: 0

مرَّ العمل الإسلامي بمرحلة الجماعات الإسلامية، ثم جاءت مرحلة التعصب للأفراد، والانتساب لهم، والابتلاء عليهم. فهذا قطبي، وهذا سروري وذاك جامِيٌّ مدخليٌّ، وقبل أن تتكلم أو تتحاور لابد من الوقوف على هويتك الفكرية، إلى أي شخص تنتمي؟!

 

وهي مرحلة لا زالت قائمة، إلا أنها بدأت في خلع أوتادِ خيمتها وشدِّ رحالها بعد أن هجرها أهلها وانكشفت سوءة من بقي تحتها.

وأرقب على الساحة مرحلة جديدة من مراحل العمل الإسلامي تَخْلُفُ مرحلة التعصب للأفراد. وهي مرحلة مراكز الأبحاث والمحاضن التربوية. هكذا تبدو لي. وهي مرحلة فكرية في الأساس، وليست حركية تنظيمية كما كان في الماضي. وهذه المرحلة بدأت بالفعل.

ولست هنا معنيا برصد مساوئ التعصب للأفراد والجماعات ومن ثم الدعوة للتخلص سريعا مما تبقى من آثار هذه المرحلة، ولستُ هنا معنيا برصد عدد ونشاط مراكز الأبحاث والمحاضن التربوية الناشئة في الساحة الدعوية، وإنما هو توصيف للظاهرة ورصد بعض الملاحظات الفكرية عليها، نصحا أقدمه لإخواني امتثالا لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة» [1] طلبا للأجر من الله. والله أسال العون والسداد وأن يبارك وينفع.

- الملاحظ في العمل الإسلامي هو تكرار المشاريع الدعوية [2] فكثير من المشاريع الدعوية تأخذ ذات الشكل بل وذات المضمون، وخذ مثلا المواقع الدعوية على شبكة الانترنت، لا تكاد تُفرق بين كثير منها إلا من خلال القائمين عليها، وكذا المشاريع الخيرية تجد في ذات المدينة الصغيرة عددا من المشاريع الخيرية رغم أن كلها (صحوية). وقريب من هذا ظاهرة الدعاة إلى الله، من شيوخنا وزملائنا الأفاضل الذين اشتهرت دروسهم ومواعظهم من خلال الكاسيت، حين تنظر إلى هذه الظاهرة من حيث المضمون تجد أن أكثرها نسخ مكررة [3]، وكذا ظاهرة القنوات الفضائية الإسلامية. ولعل السبب الرئيس في تكرار المشاريع الدعوية هو النزعة إلى الفردية في العمل والبحث عن الذات من خلال الدعوة إلى الله،

- وأرجو أن لا أتهم بسوء الظن فهذه الحقيقة تقف أمام عيني أينما اتجهت.

قديما تنبه شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب إلى هذا المرض العضال فقال قولته: (كثير من الدعاة يدعون إلى الله وهم في حقيقة الأمر يدعون إلى أنفسهم).

فالمشاهد أنه كلما استأنس أحدهم من نفسه قوة استقل، وراح يعمل منفردا، حتى في الأعمال الجماعية تجد الفردية والبحث عن الذات سمة بارزة [4].

لم هذا التوصيف؟

سينعكس هذا الوضع- ولابد- على المرحلة الجديدة من مراحل العمل الدعوي،- مرحلة مراكز الأبحاث والمحاضن التربوية كما تبدو لي-. فالمتوقع أنه مع بداية ظهور ظاهرة مراكز الأبحاث والمحاضن التربوية أن تتكاثر كما الخلية السرطانية، وأن يتكون من النسخة الأولى الرائدة عدة نسخ صغيرة، بخلفية النزعة إلى العمل الفردي والبحث عن الذات. وتصير المشاريع كثيرة ولكنها هزيلة لا ترقى لمستوى صناعة الحدث.

- مراكز الأبحاث والمحاضن التربوية هي أفضل الأشكال التي يمكن العمل من خلالها، إن خرجت عن الفردية، وحَمَلَها من يريد وجه الله والدار الآخرة من خلال التمكين لدينه في الأرض. فمن المعلوم أن صناعة الجيل تتطلب تصحيح المفاهيم وتربية عدد من الناشئة عليها، يتحركون بين الناس كنماذج عملية لهذه المفاهيم، وبالتالي يتولون هم معالجة الواقع ليصبح على الحال التي يريدونها.هكذا بدأت على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهكذا نشأت كل الدول من قبل، وسيأتي مزيد بيان في هذا المقال.

وبهذا نعلم أنه من الجيد أن يرتبط كل مركز أبحاث بمحضن تربوي، أو تقام المحاضن التربوية على مخرجات مراكز الأبحاث المتخصصة. وهذه بعض الملاحظات التي أسجلها على مراكز الأبحاث والمحاضن التربوية.

- في مراكز الأبحاث ليس من الضرورة أن نبدأ من جديد، بل من الواجب أن لا نبدأ من جديد فعندنا كميات غير عادية من الأبحاث ومن الباحثين، ويمكن أن يعاد نشر المناسب من هذه الأبحاث كما هو أو بعد تنقيته وتلخيصه ونخرجه في شكل (قراءة في كتاب، أو عرض كتاب) لنخرج للقارئ العادي أو من كثرت شواغله فضاق وقته أو من لا صبر له على المطولات بالمفاهيم الأساسية التي في البحث في شكل مصغر، ومن أراد المزيد أو كان من أهل الضبط والتفصيل وعنده وقت يرجع للبحث.

وأضرب مثالا بكتاب (الجواب الصحيح على من بدل دين المسيح) لشيخ الإسلام بن تيمية- رحمه الله- يمكن ترجمته كما اقترح الشيخ سفر الحوالي، واستخراج كتيبات ومطويات منه تعالج موضوعا معينا كما اقترح الشيخ ابن عثيمين، بل يمكن قيام مركز أبحاث (أو ورشة عمل) فقط على تفعيل هذا الكتاب- ومعه كتاب إظهار الحق-... ترجمة.. تجزئة.. تسويق... محاضرات.. متابعة على أرض الواقع... إلخ.

فليس من الضروري إذا أن تقام مراكز الأبحاث للبحث عن الجديد.. عن المسائل التي لم تبحث من قبل، بل للبحث عن كيفية الاستفادة من الموجود على الأرفف في الجامعات، وكيفية تفعيل النخب التي سهرت وتعبت في تحصيل العلم ثم جلست في التعليم النظامي دون أن تقدم خدمة لأمتها تتناسب مع قدراتها.

وأؤكد على أن استخراج البحث شيء وتفعيله شيء آخر، فمن الجيد إهداء النسخ لصنَّاع القرار، والنخبة، أو طرح محتوى البحث الجديد أو القديم المستخرج من خلال محاضرة أو ندوة أو مؤتمر. أو نشره في مواقع الانترنت العامة وتسويق الفكرة للجماهير من خلال التفاعل مع الأحداث ومن خلال الوسائل المناسبة كالشريط.. غرف الشات (البالتوك وغيره).. المنتديات..المواقع التي يدخلها خطباء الجُمَع لجمع مادة علمية لخطبتهم، وكذا لابد من الاجتهاد في إيجاد وسائل جديدة مستقلة لا يمسها المجرمون.

- والإصرار على أن تكون مهمة مركز الأبحاث أو الباحث الإتيان بجديد، وأن لا يعمل بها إلا من له القدرة على النبش عن دقائق المسائل من أجل إيجاد جديد لم يكتبه قلم من قبل سيؤدي في الأخير إلى نوع من الترف الفكري وقد ندخل في دوامة شبيهة بدوامة علم الكلام- أقول شبيهة- فالمطلوب ورش عمل وليس فقط مراكز أبحاث... فريق للبحث وفريق للتسويق وفريق للمتابعة وفريق لتطوير العمل... إلخ.

- ومن ضمن الأهداف التي يجب على من يسعى لصناعة الحدث وتدشين المرحلة الجديدة في العمل الإسلامي (مرحلة مراكز الأبحاث والمحاضن التربوية كما أسميها) الاتصال الإنساني بأصحاب الرأي والفكر من المخالفين أو القريبين المشاكسين أو صناع القرار. إذ أن من أسلم الطرق للتأثير في الآخر سواء أكان أكبر منك أم أصغر منك الاتصال الإنساني به، عن طريق الاتصال الأسري أو تقديم الخدمات الفنية أو العلمية أو الزيارات والمحاورات الهادئة التي لا تأخذ شكل التناطح.وكثير ممن نئنُّ منهم تغيروا بهذه الطريقة حين اتصل بهم أبناء الصحوة الغير شرعيين المنحدرين من أفكار شرقية ملحدة المتبنين لمذهب المعتزلة في الفكر الإسلامي.. اتصلوا بهم إنسانيا فغيروهم فكريا، ثم قدَّموهم لنا ليقوموا بحركة تصحيح في المنهج الصحوي [5].

- (بعد منع حلق العلم في كثير من المساجد في كثير من بلاد الإسلام، تحولت الدعوة إلى دعوة فردية في البيوت وهذه الدعوة على أشدها الآن، والقائمون عليها صغار السن قليلو العلم تحركهم الغيرة على الدين وحب الخير للناس، يَدْرسُ- أو يقرأ- أحدهم الرسالة الصغيرة ويُدَرْسها لمن لَحِقَهُ في (الالتزام)، وجلها لا تحكمه منهجية علمية محددة... يسمع أحدهم المحاضرة أو يقرأ الكتاب فيعجبه فيوصي به قرنائه أو يدرسه لزواره.

فهذه مجموعة منتقاة تبذل من وقتها ومالها وتتجشم المخاطر،وتستطيع مراكز الأبحاث أن تقدم مادة علمية مناسبة في صورة كتب أو مقالات توجيهيه هادفة،أو أبحاث علمية مطولة لهذه الفئة من الشباب، وهذا الأمر متاح الآن بعد ظهور مواقع عديدة لشيوخ الصحوة حفظهم الله)[6].

- تجميع مراكز الأبحاث أو توحيد الجيل فكريا مهمة ما زالت تبحث عن رجل بحجمها. أو رجال يتكاتفون من أجلها.

- أصبح الكلام في التربية هذه الأيام (موضة)، وهو أمر جيد ويشرح الصدر، وانتشر كثيرا بفعل مرض التقليد المصابة به الصحوة هذه الأيام. والمطلوب بجانب هذه الصحوة التربوية- هكذا أسميها- قيام محاضن تربوية على مخرجات هذه الأبحاث، والتربية الجادة هي الأمل- بحول الله وقوته- في إخراج جيل يتولى المسئولية. وباستقراء السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي بل والتاريخ الإنساني على المستوى العسكري والفكري نجد أن تنشئة صغار على المبادئ أو التوجه لثلة قليلة من الطلبة وإعطائهم مزيدا من الرعاية والتربية هي الطريقة لتحويل المفاهيم والتصورات لواقعٍ على الأرض.

ومن يتتبع حركة الفكر الإسلامي وخاصة في واقعنا المعاصر يجد أن التغير تم بهذه الطريقة وأضرب مثالا بما حدث في مصر على يد اللورد (كرومر) و(الشيخ) محمد عبده (1849م- 1905م) في مطلع القرن العشرين، فقد أنشأ سويا كلية لتخريج قضاة شرع من ذوي الطابع التحرري... كانت بمثابة محضن تربوي لمجموعة منتقاة من الطلبة وتعتمد على برامج علمية منتقاة أيضا لتحقيق أهداف خاصة... كانت (نظم تزود الطالب ببرامج ثقافية ذات طابع تحرري ولا تحصر الطالب في الدراسات الخاصة) و(قد كانت تجربة أثبتت نجاحها من كل والوجوه) كما يقول (كرومر) في تقريره لحكومته عام 1905م [7].

وهذه المدارس هي التي خرج منها جيل كامل من الشاذين فكريا وأصحاب الطموحات الدنيوية- كما يصفهم الدكتور محمد محمد حسين- يرحمه الله- والذين كانوا سببا رئيسيا من أسباب تغريب الأمة.

واشتهر في التاريخ اصطفاء مجموعة من الأفراد ذوي المهارات المعينة من أجل تنفيذ مهام محددة، وكان أكثر ذلك في القتال، وعلى سبيل المثال المماليك البحرية [8] والفتيان العامريون [9] والإنكشارية [10]

وقد فطن إلى هذا الأمر عباد الصليب فعمدوا إلى إنشاء مدارس تربوية خاصة. تعتمد مناهج معينة تحقق أهدافهم، وتقبل طلابا بصفات معينة من الذكاء أو الوضع الاجتماعي- أبناء الأمراء وكبراء القوم- ولكي تعرف خطورة هذه المدارس أنقل لك كلمة أحدهم، يقول وقد أسس مدرسة في إسطنبول عام 1863م: «لقد أنشأ الأتراك حصنًا لفتح إسطنبول، وأنا سأنشئ هنا مدرسة لهدمهم»، وما يعنيني هنا أن هذا المدارس قامت على نوعين من الانتقاء انتقاء الأفراد وانتقاء المنهج. وكانت محصلتها ما نحن فيه اليوم [11].

ونريد من المحاضن التربوية ذات الدور في خدمة هذا الدين.. في إعادة البعث من جديد لهذه الأمة المباركة.

- لا أريد الاستطراد أكثر من هذا فالمقام مقال وحسبي أن الفكرة اتضحت.

===================

[1] جزء من حديث أبي رقية تميم الداري رضي الله عنه: «الدين النصيحة» قلنا: لمن؟ قال: «لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم». [مسلم كتاب الإيمان / 82].

[2] كتب زميلي خباب بن مروان الحمد بحثا مصغرا بهذا العنوان (تكرار المشاريع الدعوية) وهو من أفضل ما كتب في هذا الأمر لمن شاء الاطلاع عليه- منشور بصيد الفوائد في صفحته الخاصة.

[3] مثلا موضوع السيرة النبوية مع أهميته وكثرة مادته العلمية، تجد في السيرة أكثر من ست سلاسل، وليس بينها فرق تقريبا، يتناولون السيرة بذات الطريقة، وليس هناك من يفكر في طريقة جديدة لعرض السيرة النبوية، اللهم بحث أو بحثين وفيهم تقليد أيضا. وكذا الحديث عن الدار الآخرة، وكذا طريقة إدارة الدروس في حلق العلم، وغير ذلك. وهذا يعني بلا مواربة أن الابتكار قليل، ويكاد يكون معدوم.

[4] وكل الناطقين بالضاد على هذه الحال حتى في المجال التقني، فمراكز الأبحاث العلمية في الكليات التقنية تجدها من داخلها فردية كل فرد يعمل في بحث مستقل عن أخيه. وينشأ عن هذا تدابر فضلا عن قصور في العمل.

[5] مثال ذلك محمد الغزالي، والأمر يتكرر اليوم.

[6] من مقال حاجتنا للانتقاء في التربية للكاتب- موقع المسلم وصيد الفوائد والمختار الإسلامي.

[7] العلمانية للشيخ الدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي 576، 577

[8] وهم من المماليك الترك ويعرفون في كتب التاريخ بالمماليك البحرية نسبه لقلعتهم التي كانت بالروضة في البحر (نهر النيل). جلبهم الملك الصالح نجم الدين أيوب المتوفى سنة 647 هـ واستعان بهم في حروبه الداخلية والخارجية، ثم استلوا بعد ذلك على الحكم وقامت لهم دولة في مصر والشام سنة 650هـ، وهم من تصدوا بعد ذلك للتتار. وخلفهم في الحكم المماليك البرجية ثم المماليك الشراكسة. واستمرت دولتهم إلى أن قضى عليها السلطان سليم الأول العثماني سنة 922هـ (انظر البداية والنهاية لابن كثير أحداث عام 922هـ.

[9] ينسبوا إلى الحاجب المنصور بن أبي عامر أمير الأندلس الشهير المتوفى عام 393 هـ، وكانوا من العبيد البيض (الصقالبة)، دربهم وأحسن تدريبهم، واعتمد عليهم في تثبيت أركان ملكة والقضاء على خصومه. وكانوا أحد الأسباب الهامة في الفتن الداخلية التي نشأة في الأندلس وكانوا سببا في ما عرف تاريخيا بدولة الطوائف الثانية. أنظر ترجمة الحاجب المنصور في أحداث عام 392 وما تلي ذلك من أحداث. البداية والنهاية بن كثير.

[10] كلمة (إنكشارية) كلمة عربية محرفة لكلمة تركية هي (يني تشاري) وتعني الجيش الجديد، وهم مجموعة من الشبان صغار السن من أسرى الحرب أخذهم السلطان الغازي (أورخان الأول) ورباهم تربية إسلامية بحيث لا يعرفون أبا إلا السلطان ولا حرفة إلا الجهاد في سبيل الله، ولعدم وجود أقارب لهم بين الأهالي لا يخشى من تحزبهم مع الأهالي على الدولة. وكانوا في البداية فرقة صغيره ثم زاد عددهم حتى صار لا يعول إلا عليهم في الحروب ن وكانوا من أهم وأكبر عوامل امتداد سلطة الدولة العثمانية، واشتهروا بالفتك بخصومهم والغدر أحيانا، كما أنهم خرجوا فيما بعد عن حدودهم وتعدوا واستبدوا بما جعلهم سببا في تأخر الدولة وتقهقرها. انظر- إن شئت- تاريخ الدولة العلية العثمانية ج1/ص123. محمد فريد بك. دار النفائس بيروت. بتصرف يسير.

[11] لمزيد من التفاصيل حول التعليم الأجنبي في العالم الإسلامي، انظر (التعليم الأجنبي مخاطر لا تنتهي) لـ مهيمن عبد الجبار. مجلة البيان العدد / 174 صـ18، والعدد 175 صـ 8.

الكاتب: محمد جلال القصاص.

المصدر: موقع طريق الإسلام.